كيف ذلك..؟
*أثناء تصفحك اليوم لوسائل التواصل الإجتماعي ، تشاهد الكثير من الفيديوهات والمنشورات عن أعشاب عليها آلاف الأبحاث بأنها تعالج أمراض وأعراض كثيرة مثل الاشواجندا والمروينجا والماكا والجنكوبيلوبا والإسبيرولينا ، أو حتى أعشاب محلية مثل الكركم أو المريمية أو القراص أو الهندباء البرية ، وتم إثبات ذلك مخبرياً وهي اليوم تباع في حبوب صيدلانية ومدعومة علمياً ، ولكن ليس هذا المهم ...
*بما أنني دارس ومتخصص في الطب التبتي والطب الايروفيدي والطب الصيني فأنا أعرف جيداً بأن هذه الأعشاب كانت تستخدم في العلاج منذ آلاف السنين ، يعني عشبة مثل الأشواجندا لتخفيض التوتر والقلق ، أو الماكا لزيادة الخصوبة تاريخ إستخدامها قد يصل ل8000 عام ، وأن الأبحاث والتجارب المخبرية التي أجريت حديثاً على هذه الأعشاب هي ببساطة إستناداً إلى إدعائات الشعوب البدائية بأن لها هذه الخصائص وهذا سهل جداً ...
*ولطالما خطر ببالي سؤال كيف عرفت القبائل البدائية التي تفتقر لأي تكنلوجيا ولأي مقومات علوم الكيمياء والتشريح الحديثة أن هذه العشبة من بين ملايين الأعشاب في الطبيعة تعالج هذه المشكلة دون غيرها ، وأثناء قرائتي لأحد التقارير صدمتني الإجابة حرفياً عندما سأل العلماء أحد القبائل البدائية المعزولة عن العالم عن ذلك ...
*ببساطة الإجابة كانت دائماً بأن النبتة هي من أخبرهم بذلك ، أعرف جيداً أن هذا الكلام لن يعجب الكثيرين وسيعتبره البعض مجرد ترهات ، وأنا أعرف جيداً أن النباتات لم تتكلم مثلنا ولكنني أجزم بأننا فقدنا ذلك الإتصال الروحي مع الطبيعة ، وهكذا غدونا كائنات مادية من تراب ومال ...
#رائد_بدير