لا تلومو الأطفال ..
لا تستهين بوعي الطفل فهو وعي فطري وتلقائي ، الطفل حتى عمر ال١٠ سنوات تقريباً يبقى دماغه على تردد موجات ثيتا وهي موجات رصد وتخزين قوية في عملية أشبه ما تكون بالبرمجة من خلال جمع معطيات من البيئة ، ونحن نحدث خلل وإضطراب في هذه الآلية بطريقة غير مباشرة..
من خلال مثلاً محاولة إقناع الطفل بأن الدراسة والوظيفة أفضل له ولمستقبله ، وهو يرصد في المجتمع الموظفين يعانون لتأمين قوت يومهم ، ويرى أصحاب الأعمال الحرة يركبون السيارات الفارهة ويحققون احلامهم ..
*أو تحاول إقناعه بأن الطيبة والإنسانية والتسامح صفة حميدة وراقية ، وهو يرصد في المجتمع الطيبين يتمردغون في هذه الحياة ويتم نعتهم بالجبن والبلاهة والسذاجة ...
* أو تحاول إقناعة بأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وهو يرصد أن الذين يصلون يأتون بكل الفواحش ، أو عندما يكون تعرض للتحرش من الذي كان يحفظه القرآن في المسجد ...
*أو تحاول أن تقنعه أن المدرسة جميلة وممتعة ، وهو مكبل ل٦ ساعات يومياً على كرسي بتجربة أشبه ما تكون للأسر ، تحت سيطرة كاملة من هذه المنظومة ...
الأطفال على حق والمجتمع على باطل ، ولذلك أتجهنا إلى إفساد الطفل ولومه ، لأن ذلك اسهل من إصلاح المجتمع ...
#رائد_بدير