وعي الأطفال بين البرمجة والمجتمع

18 يوليو 2024
2 دقائق للقراءة
132 إعجاب
النقاط الرئيسية
وعي الأطفال فطري وقوي، يتأثر بالبيئة المحيطة.
توجد تناقضات بين القيم التي نعلمها للأطفال والواقع الذي يشاهدونه.
نميل إلى لوم الأطفال بدلاً من معالجة مشاكل المجتمع.
محتويات المقال
ملخص المقال

يتناول المنشور وعي الأطفال الفطري وقدرتهم على رصد وتخزين المعلومات من البيئة المحيطة بهم. يتعرض الأطفال لتناقضات بين ما يُقال لهم وبين ما يرونه في المجتمع، مثل الفرق بين التعليم والنجاح المهني، أو القيم الأخلاقية والواقع الاجتماعي. يوضح النص أن الأطفال قد يكونون أكثر وعيًا من المجتمع الذي يحاول إصلاحهم بدلاً من معالجة مشاكله.

لا تلومو الأطفال ..

لا تستهين بوعي الطفل فهو وعي فطري وتلقائي ، الطفل حتى عمر ال١٠ سنوات تقريباً يبقى دماغه على تردد موجات ثيتا وهي موجات رصد وتخزين قوية في عملية أشبه ما تكون بالبرمجة من خلال جمع معطيات من البيئة ، ونحن نحدث خلل وإضطراب في هذه الآلية بطريقة غير مباشرة..

من خلال مثلاً محاولة إقناع الطفل بأن الدراسة والوظيفة أفضل له ولمستقبله ، وهو يرصد في المجتمع الموظفين يعانون لتأمين قوت يومهم ، ويرى أصحاب الأعمال الحرة يركبون السيارات الفارهة ويحققون احلامهم ..

*أو تحاول إقناعه بأن الطيبة والإنسانية والتسامح صفة حميدة وراقية ، وهو يرصد في المجتمع الطيبين يتمردغون في هذه الحياة ويتم نعتهم بالجبن والبلاهة والسذاجة ...

* أو تحاول إقناعة بأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وهو يرصد أن الذين يصلون يأتون بكل الفواحش ، أو عندما يكون تعرض للتحرش من الذي كان يحفظه القرآن في المسجد ...

*أو تحاول أن تقنعه أن المدرسة جميلة وممتعة ، وهو مكبل ل٦ ساعات يومياً على كرسي بتجربة أشبه ما تكون للأسر ، تحت سيطرة كاملة من هذه المنظومة ...

الأطفال على حق والمجتمع على باطل ، ولذلك أتجهنا إلى إفساد الطفل ولومه ، لأن ذلك اسهل من إصلاح المجتمع ...
#رائد_بدير


هل لديك استفسارات حول هذا الموضوع؟

احجز استشارتك اليوم للحصول على خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجاتك.