إحدى القصص التي تستحق أن تروى هي تلك التي حدثها الدكتور المرحوم مصطفى محمود ، وهو إحدى القامات العلمية التي أعتقد أنها لن تتكرر في الوطن العربي ، في هذه القصة الدكتور مصطفى محمود يروي قصة غيرت مجرى حياته بالكامل وجعلته يتحول من الشك للإيمان ..
وهنا أقتبس كلامه حرفياً يقول " في تلك الفترة كنت من الأشخاص الماديين البعيدين كل البعد عن الدين ، لم أكن مهتم إلا بالعلم وبكل ما هو مادي وملموس ، وكنت قد اعتدت أن أسهر لوقت متأخر وأتأخر في الإستيقاظ من النوم فإذا الهاتف يرن في ذلك الصباح فرددت متثائباً بإذا به الناقد الكبير جلال العشري ، فقال لي يبدو أنني أيقظتك مم نومك وأصر على أقفال المكالمة حتى لا يزعجني فأقفلت المكالمة ودخلت فوراً في نوم عميق ، فرأيت ذلك الحلم رأيت جلال العشري والزميل الكاتب في مجلة صباح الخير شوقي عبد الحكيم يسيران معهاً في شارع سليمان ويتحدثان ويتناقشان في كلام علمي ونقدي في موضوع ما ، بعد أن استيقظت في وقت متأخر كعادتي أعدت الإتصال بجلال العشري وقلت له مازحاً هل تصدق أنني حلمت بك..؟ فقال بماذا حلمت ..؟ قلت رأيتك أنت وشوقي عبد الحكيم في شارع سليمان تتحدثان في كذا وكذا ، فقال هذا غير ممكن لأننا فعلاً كنا اليوم نتمشى في ذلك المكان فعلاً كنا نتناقش في هذه المواضيع ، فهنا ذهلت وسقطت السماعة من يدي ودخلت في دوامة إعادة النظر في كل شيء من جديد ، فلا يوجد تفسير إلا أنني قد رأيت بدون عينين وسمعت بدون أذنين .." أنهي الإقتباس
سؤالي للأشخاص الذين يدعون الدين والتدين وينكرون علم الطاقة والغيبيات ويهاجمونها ، كيف تؤمنون بالله ..؟ وكيف تؤمنون بالروح ..؟ وكيف تؤمنون بالمعجزات..؟ وكيف تؤمنون بدعوة والدتك أو دعوة والدك ..؟ أو كيف تؤمنون بأن الخير أو الأذى سيعود لكم في يوم من الايام ..؟
كيف تؤمنون ...؟
#رائد_بدير