تأملات في الوعي الجمعي البشري

31 أغسطس 2024
2 دقائق للقراءة
155 إعجاب
النقاط الرئيسية
انتقاد المجتمع لعدم تقديره الحقيقي لأدوار مثل عمال النظافة والمعلمين.
التناقض في المجتمع الذي يفضل تقدير القوة والتهديد على الوفاء والصبر.
أهمية تطوير الوعي الفردي للابتعاد عن الظواهر الاجتماعية السطحية.
محتويات المقال
ملخص المقال

يتساءل النص عن جدوى الثقة في الوعي الجمعي البشري من خلال عرض سلسلة من المفارقات والسلوكيات الاجتماعية التي تعكس تناقضات في تقدير الأفراد والمهن. يُبرز النص عدم التقدير الحقيقي للأشخاص الذين يقدمون خدمات جليلة للمجتمع، مثل عمال النظافة والمعلمين، مقارنة بالتقدير الموجه للأشخاص أو الكائنات التي تُعتبر تهديدًا أو تمتلك صفات مخيفة. يشجع النص على أهمية تطوير الوعي الفردي للتمييز بين القيم الحقيقية والظواهر الاجتماعية السطحية.

لماذا لا أثق بالوعي الجمعي البشري ...

*كيف لي أن أثق بالوعي الجمعي للبشر وهم منذ الأزل إحتقرو الكلب لوفائه لهم وخوفه عليهم وعلى ممتلكاتهم ، واحتقرو الحمار لصبره وتحمله في خدمتهم ، وأحترمو الأسد ومجدوه فقط لخوفهم منه وتهديده لحياتهم ...

*وحتى اليوم لم بتغير شيء فيستمرون بتكريم عمال النظافة وبعض الدول غيرت مسمياتهم لمهندسين النظافة ، وولا مرة فكرو برد إعتبارهم ورفع رواتبهم بما يتناسب مع وظيفتهم وما يقدموه للمجتمع بدل كل ذلك النفاق والشعارات الكاذبة ...

*وحتى اليوم يتم التغني بقدر المعلمين ومقامهم بالأشعار ، وأجورهم الأدنى عالمياً وحياتهم الأكثر تعسراً ، وأصبح رواد التفاهة القدوة والحلم وينعمون بأموال الناس وتقديسهم ...

*وحتى اليوم الطيب ينظر إليه كساذج ، والوقح ينظر إليه كجريء ، والمسالم ينظر إليه كجبان ، والعدائي ينظر إليه كشجاع ، والإستغلالي ينظر إليه كإنسان محنك وحذق ، ولا ننسا أننا كلنا جزئ من هذه المنظومة الفاسدة ، وبعض المجتمعات عملت على نفسها جيداً وأخرجت نفسها من هذا المستنقع ، وبعض المجتمعات غاصت أكثر حتى أنوفها في هذا الوحل ...

*لذلك أعتقد أن الوعي الجمعي ليس أهلا للثقة ، وعليك أن تجعل وعيك الشخصي حاضر بإستمرار ، وأن تدير حياتك وأحكامك بناءً على دعامة من هذا الوعي ...
#رائد_بدير


هل لديك استفسارات حول هذا الموضوع؟

احجز استشارتك اليوم للحصول على خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجاتك.