لماذا لا أثق بالوعي الجمعي البشري ...
*كيف لي أن أثق بالوعي الجمعي للبشر وهم منذ الأزل إحتقرو الكلب لوفائه لهم وخوفه عليهم وعلى ممتلكاتهم ، واحتقرو الحمار لصبره وتحمله في خدمتهم ، وأحترمو الأسد ومجدوه فقط لخوفهم منه وتهديده لحياتهم ...
*وحتى اليوم لم بتغير شيء فيستمرون بتكريم عمال النظافة وبعض الدول غيرت مسمياتهم لمهندسين النظافة ، وولا مرة فكرو برد إعتبارهم ورفع رواتبهم بما يتناسب مع وظيفتهم وما يقدموه للمجتمع بدل كل ذلك النفاق والشعارات الكاذبة ...
*وحتى اليوم يتم التغني بقدر المعلمين ومقامهم بالأشعار ، وأجورهم الأدنى عالمياً وحياتهم الأكثر تعسراً ، وأصبح رواد التفاهة القدوة والحلم وينعمون بأموال الناس وتقديسهم ...
*وحتى اليوم الطيب ينظر إليه كساذج ، والوقح ينظر إليه كجريء ، والمسالم ينظر إليه كجبان ، والعدائي ينظر إليه كشجاع ، والإستغلالي ينظر إليه كإنسان محنك وحذق ، ولا ننسا أننا كلنا جزئ من هذه المنظومة الفاسدة ، وبعض المجتمعات عملت على نفسها جيداً وأخرجت نفسها من هذا المستنقع ، وبعض المجتمعات غاصت أكثر حتى أنوفها في هذا الوحل ...
*لذلك أعتقد أن الوعي الجمعي ليس أهلا للثقة ، وعليك أن تجعل وعيك الشخصي حاضر بإستمرار ، وأن تدير حياتك وأحكامك بناءً على دعامة من هذا الوعي ...
#رائد_بدير