الوعي الجمعي وأثره على السلوك الإنساني

20 يونيو 2024
1 دقائق للقراءة
214 إعجاب
النقاط الرئيسية
الأشخاص الذين يفرحون بفضائح الآخرين قد يكون لديهم شعور لا واعي بالراحة نتيجة مقارنة أنفسهم بالآخرين.
الإنسان الواعي نفسياً يسعى لستر الآخرين حتى لو كانوا أعداءه.
ندرة الأشخاص الأسوياء نفسياً تثير القلق في المجتمع.
محتويات المقال
ملخص المقال

يتناول النص مسألة الوعي الجمعي في المجتمعات، مركّزاً على سلوك الأفراد الذين يفرحون بفضائح الآخرين كوسيلة لطمأنة أنفسهم بأنهم ليسوا الأسوأ. كما يشير إلى ندرة الأشخاص الأسوياء نفسياً الذين يسعون لستر الآخرين. النص يستشهد باقتباس لنجيب محفوظ حول الطبيعة البشرية، ويعبر عن القلق من قلة الأشخاص الأسوياء.

إحدى معضلات الوعي الجمعي في مجتمعاتنا ..
الشخص الذي يفرح لفضائح الآخرين وتشعر بعينه تلمع سعادة أثناء حديثه عنها ، ثق تماماً بأنه شخص ملطخ او لديه وصمة عار ولكن لا أحد يعرف عنه شيء ، وهذه السعادة والرغبة في الحديث عن الموضوع نابعة من شعور لا واعي وهو ( انا لست سيء لهذه الدرجة هناك من هو أسوأ مني) أو نابعة من شعور ( الحمد لله لا يعلم بأمري أحد) انها تلك الراحة الوهمية البغيظة الناتجة عن إسقاط ما فيه من خطيئة أو عار على الاخرين بشكل لاواعي...

الإنسان الواعي والسوي نفسياً يحزن لفضائح الآخرين ويسعى بكل ما اوتي من قوة للستر عليهم حتى لو كانو أعدائه ، فهو يعي تماماً بأن تعرية الاخرين لن تفيده في شيء ...

كل ما ذكرته غير مهم ، المهم والمرعب أنني أصبحت أندهش وأنبهر عند مقابلتي لشخص سوي نفسياً ، نعم أصبحو بهذه الندرة ، وهنا يحضرني إقتباس للكاتب نجيب محفوظ :
"بت أعتقد بأن الناس أوغاد لا خلاق لهم وأنه من الخير لهم أن يعترفو بذلك وأن يقيمو حياتهم على دعامة من هذا الإعتراف ، وهكذا تكون المشكلة الأخلاقية الجديدة كيف لنا أن نكفل الصالح العام والسعادة البشرية في مجتمع من الأوغاد"
#رائد_بدير


هل لديك استفسارات حول هذا الموضوع؟

احجز استشارتك اليوم للحصول على خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجاتك.