الانسجام مع البيئة المحيطة

27 فبراير 2024
2 دقائق للقراءة
290 إعجاب
النقاط الرئيسية
القدرة على التكيف مع مختلف البيئات والأشخاص.
تجربة طريفة مع شخص في متجر حول نصائح غذائية غير منطقية.
الإيمان بأن الكون يمنحنا ما نطلبه سواء بوعي أو بدون وعي.
محتويات المقال
ملخص المقال

يتحدث الكاتب عن قدرته على التكيف مع مختلف البيئات والأشخاص الذين يقابلهم، حيث يتماهى مع الجهلة والعلماء والأطفال والدهاة. يروي حادثة طريفة في متجر مع شخص قدم له نصائح غذائية غريبة. يختتم الكاتب بفكرة أن الكون يمنحنا ما نطلبه سواء بوعي أو بدون وعي.

أحد عيوبي التي أحبها أنني اتماهى مع أي بيئة يتم وضعي فيها بطريقة مذهلة ، لدرجة أنني إذا تواجدت بين الجهلة قد تعتقد أنني أفوقهم جهلاً ، وإذا تواجدت بين أصحاب أو طلاب العلم ستنصدم من ما في جعبتي ، وإذا تواجدت بين الأطفال سأوازيهم أو أفوقهم سذاجة ، وإذا تواجدت بين الدهاة والمكار ستجزم بأنني كبيرهم الذي علمهم السحر ...

لا أعرف من اين تنبع تلك الرغبة في داخلي في الإنسجام مع البيئة المحيطة وعدم مقاومتها والسماح للأشياء أن تكون وتحدث كما هي ، ولكنني أضحك كثيراً عندما أتذكر ذلك الشخص الذي لا أعرفه ولا يعرفني والتقيت به في إحدى المحال التجارية بينما كان يشتري كمية كبيرة من الحلويات والسكاكر وبدأ يشرح لي كيف أن جسدنا يحتاج السكر وأن علينا أن نعطيه حاجته من السكر والحلويات عندما يحتاج ذلك ..

ثم أخذ قنينة من العصير المصنع التي لم ترى شكل الفاكهة في حياتها وبدأ يشرح لي أنها خيار صحي وأنه يأخذها يومياً لمد جسمه بالفيتامينات ، ثم ختم بأنه نصحني بأن لا أأكل اللحوم نهائياً لأنها سبب كل الامراض والشرور في الجسد ، لا أضحك على إندفاعه في منحي معلوماته الثمينة بقدر ما أضحك على نفسي عندما أتذكر كيف تقبلت كل ذلك بدون أن أنبس بحرف ...

لدي قناعة عميقة بأن من أراد المعرفة أو حتى العون والمساعدة عليه أن يطلبها ، فهكذا يعاملنا الكون فانت لا تعطى إلا ما تطلب سواء بوعي أو بدون وعي ...
#رائد_بدير


هل لديك استفسارات حول هذا الموضوع؟

احجز استشارتك اليوم للحصول على خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجاتك.